
نسيانٌ جماعيّ: طلب إذن للنسيان
تستكشف مقالة المحررة المحورين الأساسيين لهذا العدد: الذاكرة والنسيان. في ظل استحالة اكتمال المحو وعجز عن تحقيق الغفران، يبقى السؤال: ما الذي يمكن أن يقدمه النسيان الجماعي؟
تستكشف مقالة المحررة المحورين الأساسيين لهذا العدد: الذاكرة والنسيان. في ظل استحالة اكتمال المحو وعجز عن تحقيق الغفران، يبقى السؤال: ما الذي يمكن أن يقدمه النسيان الجماعي؟
تخيّل/ي، عزيزي/عزيزتي القارئ/ة، أنك تستيقظ/ين كل صباح دون أي ذاكرة عن الأشخاص من حولك. تتشابك التأملات الأدبية لأمير نصّار بين ذاكرة "فونيس" الكاملة من قصة بورخيس وبين النسيان المطلق الناتج عن الغوص في نهر "ليثي" في العالم السفلي. فهل تُعدّ حياة لا يُنسى فيها أي شيء حياة جديرة بأن تُعاش؟
يرى محمود درويش أن الذاكرة ليست مجرد أداة مقاومة لمحو الوجود، بل تحمل أيضًا جانبًا من الموت الرمزي للهوية والتاريخ، حيث تفرض حالة من الجمود والانغماس في ألم الماضي، مما يُبقي الإنسان عالقًا في دائرة من الحزن والتفكير في خسائر الزمن. ومع ذلك، يقدم رائد أبو سعادة قراءة مختلفة لكتاب "ذاكرة للنسيان"، إذ يراه وسيلة أدبية للتشبث بالحياة وبناء الأمل. ومن هذا المنطلق، يتساءل أبو سعادة، كغزيّ، عن دور الذاكرة في النضال الفلسطيني المستمر وفي تشكيل الهوية الجماعية الإسرائيلية، متتبعًا علاقتها بالهولوكوست، وبيروت المحاصرة عام 1982، وغزة اليوم.
"إذا كنت تعيش في الماضي، إذا لم تكن قادرًا على الهرب، فلن تتمكن من بناء بيت جديد، مستقبل جديد". كريستوس باريديس تحدث مع يوناس ميكاس حول الذاكرة، الصدمة والعالم القادم، حول سنوات الحرب في ليتوانيا وسنوات الستينيات في نيويورك، وحول السينما
مع اقتراب نهاية موسم معارض التخرّج في كليات الفنون، تعيد طالي تمير النظر في أعمال فنانَيْنِ مخضرمَين – دوف أور نير ودوف هيلر- وتتساءل كيف اجتازت الراديكالية التي نجحت في الربط بين الفن الطليعي والقيم الاجتماعية، تجاوز العديد من الخطوط، وإذابة الحدود التصورية والجغرافية التي لم تجد لها حيّزًا في المتاحف المركزية.
كيف نعالج الوضع الإنساني البائس بواسطة ايماءات مجيدة من السياسة، الانفعال، الازياء والمنتجات المرافقة. ميخال ب. رون تكتب حول دوكومنته 14 في كاسيل
يتمحور نوءا سيمبليست في القسم الثالث، والأخير، من مقاله حول شكل استخدام أكرم زعتري العلاقات التبادلية الحوارية كإستراتيجية فنية. محادثات زعتري مع حجاي تمير تختلف عن تلك التي أجراها مع آفي مغربي، سواء أمن ناحية الديناميكية أو من ناحية النتائج، ولكن تلوح من كلا نوعي المحادثات درجات مختلفة من الانخراط الشخصي، وكذلك درجات مختلفة من العداء والرفض.