نسيان

نسيانٌ جماعيّ: طلب إذن للنسيان

تستكشف مقالة المحررة المحورين الأساسيين لهذا العدد: الذاكرة والنسيان. في ظل استحالة اكتمال المحو وعجز عن تحقيق الغفران، يبقى السؤال: ما الذي يمكن أن يقدمه النسيان الجماعي؟

مساعٍ للنسيان: صمود البدو واستدامة الصحراء مقابل "النحت الاستعماري المعاصر" للدولة الإسرائيلية

أكوام الأنقاض الكبيرة التي تبقى بعد أعمال التدمير والتهجير القسري تظهر كتجسدات مؤقتة وعظيمة لـ"النحت الاستعماري المعاصر". تبرز هذه الأكوام بشكل صارخ مقابل البناء الخفيف والمتعدد الاستخدامات الذي يستخدمه البدو، والذي يسعى هذا النحت إلى استبداله، وتعد تجسيدًا ماديًا للفعل العنيف من المحو والإغلاق. جماعة "كومون فيوز" تتعلم من تكيف وصمود بدو النقب تجاه المستقبلات البديلة والمتساوية الممكنة.

 

بينَ النسيان والتذكّر

تخيّل/ي، عزيزي/عزيزتي القارئ/ة، أنك تستيقظ/ين كل صباح دون أي ذاكرة عن الأشخاص من حولك. تتشابك التأملات الأدبية لأمير نصّار بين ذاكرة "فونيس" الكاملة من قصة بورخيس وبين النسيان المطلق الناتج عن الغوص في نهر "ليثي" في العالم السفلي. فهل تُعدّ حياة لا يُنسى فيها أي شيء حياة جديرة بأن تُعاش؟

حيفكولفيتس: حوار بين حيفتش وكولفيتس

تدّعي فيكتوريا حيفتس أنه في الحديث عن كيتا كولفيتس, يُنسى خوف الفنانة من الموت، من الفقدان، ومن العدم. فهل النسيان هو محو؟ مثل الطفل الذي يتشبث بالأم التي تقاوم الموت في أعمال كولفيتس، في رسومها تتشبث حيفتس بنفسها. ومع ذلك، تقول: من أجل إعادة بناء الحاضر والمستقبل، ومن أجل التغيير، لا بد من التحرر.

 

الذاكرة الجمعية الفلسطينية: موجهة نحو الحاضر ومنسية

بالنسبة للفلسطينيين المقيمين في فلسطين التاريخية ولمن يُطلق عليهم "اللاجئون الفلسطينيون"، لم تنتهِ نكبة 48 (الكارثة). تصوغُ هذه الذاكرة الهوية الفلسطينية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل هو غياب السرد الذي استمر لعقود؟
تتناول نور سعيد بالتحليل العوامل التي تعيق المجتمع الفلسطيني ككلّ عن الاستثمار في الفنون، مع التأكيد على أهمية السرد وتوثيق التجربة الوطنية مقابل النسيان.

الأراضي، المدن، والمنازل المنسية: التفاوض حول المحلية والعالمية في تركيا

في صيف عام 2024، استعرض الناقد مات هانسون ثلاثة برامج فنية معاصرة في تركيا تناولت موضوعات فقدان الأراضي والمدن والمنازل عبر التاريخ، من قلب الأناضول إلى سهول بلاد ما بين النهرين. يسلط هانسون الضوء على التوتر بين السياحة الفنية العالمية التي تتجاهل الخصوصيات المحلية، وبين الجهود المبذولة لاستعادة الحق والحرية في النسيان من خلال الحفاظ على سيادة الذاكرة لحماية جذور التاريخ والهوية.