الفروق الدقيقة للانتماء 7#

منذ شتاء عام 2012 يقوم حمودي غنّام بزيارات شهرية الى قرية إقرث، حيث يوثّق المكان والأشخاص الذين يعيشون فيه، بواسطة التصوير الفوتوغرافي وكذلك بالفيديو



عام 2012 قررت مجموعة من الشبان، أبناء الجيل الثالث من مهجّري إقرث، العودة الى المكان، وإقامة ما يشبه الكومونة، وإدارة حياتهم ونضالهم من القرية نفسها، من داخل بيوت ثابتة ومؤقتة محاذية للكنيسة. في زاوية فيديو خاصة بتوهو، يسعى غنّام الى التأمّل في التفاصيل التي تؤلف إقرث والفروق الدقيقة الصغيرة في انتماء شباب الجيل الثالث الى موقع القرية، أرضها وسمائها. في العام 1948 طالب الجيش الاسرائيلي سكان قرية إقرث بإخلاء بيوتهم وأعطاهم عهدًا بتمكينهم من العودة بعد أسبوعين. ولكن حين ارادوا العودة، منعهم الجيش الاسرائيلي من تحقيق ما وعدهم به.. في العام 1951، صدّقت محكمة العدل العليا على عودة السكان الى القرية. القرار لم يُطبّق وبعد ذلك بخمسة أشهر، في 24 كانون الأول، يوم عيد الميلاد، فجّر الجيش الاسرائيلي جميع مباني القرية ما عدا الكنيسة والمقبرة. لم يُسمح للسكان منذ ذلك الحين بالعودة الى المكان. وعلى الرغم من ذلك، لم تتوقف الحياة في القرية أبدًا. فقد واصل الأهالي على مر السنين ترميم الكنيسة والمقبرة، حيث سمحت لهم الدولة بدفن موتاهم هناك. 

 

 

 لجميع المقالات