لميس خوري فنانة تشكيلية تقيم وتعمل، في المملكة المتحدة، ولدت لأسرة فلسطينية في مدينة الناصرة. أثّر فيها تدريس الفنون في مخيمات اللاجئين في فلسطين أعظم تأثير. على الرغم من أن أعمالها الفنية تُظهر مجالات اهتمام متعددة، إلا أن لميس لم تتردد يومًا في استكشاف الحياة بلمسة من البراءة والأفعال الطفولية. حاورتها رلى جريس حول بعض الأفكار التي لها أثر في ممارستها الفنيّة.
رلى جريس: كيف أثّر قدومك من مجتمع يتميّز بهوية مزدوجة على خلق حوار بين الهويتين؟
لميس خوري: لقد تحطّم عندي نموذج الانتماء والرغبة المتأصلة في أن نكون جزءًا من شيء أكبر منا منذ طفولتي المبكرة. لا أميّز نفسي أو المجتمعات التي "أنتمي" إليها بصفتنا الوحيدين الذين نعيش مثل هذه الحالة الوجوديّة المعقدة – فقد حدث هذا مع مجتمعات كثيرة في جميع أنحاء العالم. في الأزمات يشتد الاحتكاك بين المستويين الجماعي والفردي، ولكن على طريقة تعاملنا معه أن تصير هي الموضوع المطروح.
لننحّ موضوع الجماعة جانبا للحظة. فيما يخص مسيرتي الشخصية، فقد اخترت أن ألجأ بوعيٍ تام إلى معادلات التضمين والاحتواء عوضا عن الفصل والاستبعاد، من خلال هذه الممارسة الذهنية المستمرة، توصلت إلى إدراكات كثيرة.
أولا، وقبل التعرف على ماهية الآخر يجب وبالضرورة أن أعترف أمام نفسي أنّ بي جانبًا مظلمًا كما هو الحال لدى جميعنا؛ هذا الجانب يأتي مصوَّرًا في هيئة إحباطات مكبوتة، أو قد تظهر بشكل أحزان جمة قابعة عميقا في نفوسنا. من خلال قيامي بذلك تفتح فهمي لنفسي أكثر، أعقبه استيعاب مصادر الحزن والاحباط، ثم جاءت عملية التقبل والقبول لكل جوانب كياني كإنسان وفنان، دون أن أصبحَ عدوّة لأي زاوية من زوايا نفسي. من خلال مسار الكَشف والتصالح مع الذات، غدت وجهة نظري بشأن ما يحيط بي أكثر اطمئنانا ووضوحا. بعد ذلك بقليل، تطوّر تعاملي مع الجوانب المظلمة للآخرين، أياً كانوا، دون عناء. كل ذلك ساعدني في معالجة عملي بطريقة أكثر عمقًا واتساعًا.
أما بالنسبة للجماعة، يبدو أننا نسينا كيف نصل إلى اتفاقيات وقرارات مشتركة، حين نلقي الضوء على أوجه التشابه والتقاطعات بيننا نجد أننا سنبدع في خلق مستويات أسمى للتعامل الإنساني. أنا من أشد المؤمنين بقدرة الإنسان على التواصل مع الآخر لإيجاد حلول بالرغم من الأسى الشخصي والمصاعب الجماعية. لقد اتّخذ الاعتراف بالوجود الوهمي للآخر وقبوله أشكالًا عديدة من المحادثة والتعبير. الوجود الوهمي هنا يدور حول فكرة أن ليس هنالك آخر، إنما نحن وجوه ومرايا متعددة لذات واحدة. مما لا شك فيه ان لحظات الضعف والإحباط التي رافقت رحلتي هي التي قادتني إلى انتمائي الحقيقي. استنتجت أنّه لزامٌ عليّ أن أغذي شغفي الأعلى، وان أهب نفسي كاملة لطريق الابداع. كل ذلك مكنني من إعادة خلق صوتي وأنغامي ولغتي البصرية، عندها تمكنت من بتشييد فضائي الخاص وواقعي المكمل.
"منذ الصّغر، شرعتُ في البحث عن مأوى يؤمّن لي ملاذًا آمنًا، عملتُ بحماس على تلك الرغبة العارمة العميقة في خلق واقع مختلف، أو ربما بديل يمكنني اتواجد فيه ومعه".1
ر.ج: تكتبين أنك امتنعت دومًا عن التماهي مع أي كارثة، على الرغم من الصعوبات التي مررت بها أنت وآخرون كثر. هل يمكنك أن تسهبي لنا في الحديث عن هذه النقطة؟
ل.خ: بين موجات الألم المضني والغبطة الشديدة، تعلمت كيف أحوّل أي مفارقة إلى محطة صامتة يمكنني من خلالها استيعاب جميع الزوايا والخيارات الممكنة. إتباع التضامن والتماهي مع قضية معينة هو مسألة، لكننا حين نستدعي حالة الإبداع بهدف التواجد في حضرة "الإلهام" فهذه حالة وجودية مختلفة تماما. لا أميل إلى إقحام تحيزي إلى أي قضية في مواطن سكوني حين أنوي وأقدم على الرسم أو الكتابة. عوض ذلك، أجد نفسي تحت تأثير إلهي، حيث أتخلّص من جسدي ومن ترسّبات هويتي. عندها يتم اختطاف كل شيء في لحظة واحدة بفعل تلك القوة التي نسمّيها "الإلهام"، بغية تلقي المجهول ومجابهته، حينها وبدون أي جهد، ستظهر حتما كل الحلول والاجابات المتراكمة حدسيًا من الباب الخلفي لذهني.
من هنا، عليّ أن أشير إلى أنه في أحيان كثيرة نأتي إلى الفضاء الفارغ (اللوحة مثلا) مقترحين فكرة أو مفهومًا، لكن علينا أن نصغي بصمت منذ اللمسة الاولى لكل القنوات المفتوحة مدركين في كل لحظة أن الإبداع هو خلق مشترك بيننا وبين تلك القوة التي تحدثنا عنها. ثم نصغي مجددا إلى ما يقوله لنا مسار العمل نفسه. جديرٌ بالذكر أنه في أحيان كثيرة تفرض المادة المستعملة في لوحة ما حضورا وتستدعي وجودًا معينا، مما قد يقود العمل الى اتجاهات عديدة وغير متوقعة. كحال معظم الفنانين طريقة تطويري لأعمالي تتخذ في الغالب منهج الاستكشاف، كل شيء بالنسبة لي يجب أن يمر من منظور دقيق وبحث بصري ومعلوماتي شامل، بهدف توسيع وعيي ومعرفتي الشمولية لوجودنا في هذا الواقع ثلاثي الأبعاد، لكنني أفضل أن أعيش، أتواجد، وأفحص كل ما اكتسبته على المستوى الكلي، من خلال اتخاذ نظرة تحليقيّة يرتقي فيها وعيي إلى نطاق أوسع وأكبر من الفهم ليحط في بعد آخر، قد يكون ما نسميه في لغة الفيزياء بالبعد الرابع. كل ذلك أخذني مرارًا وتكرارًا إلى حالات من الفضول غير المألوف شاحناً ذهني بأسئلة جديدة.
"... عوَض ذلك، قررت أن أصبح شاهدةً، أو ربما راصدةً تسجّل وتدوّن، والذي بدوره بلور إدراكي لعالمي، وللفروق الدقيقة جدًا في صراعات البشر".
ر.ج: كتبتِ أنك تحملين "صورًا ظلية للذاكرة" أينما ذهبتِ. ما هي هذه الصور الظلية؟ ألا تزال حاضرة في عملك الفنيّ؟
ل.خ: تلك الظلال سترافقني دائمًا، اعتقد غير جازمة أنّ هذه هي الحال مع الجميع في هذا الشأن. هذه الصور الظلية متأصلة ومقيمة عميقًا في لا وعينا، تأتي على هيئة أشكال بدائية، أو رموز، أو صور أحادية البعد إن شئتِ (كما كتب كارل يونغ في كتابه عام 1964 Man and His Symbols-الإنسان ورموزه) كل منا له صوره وظلاله، لكننا قبل أن نتعرف على تلك الصور الظلية ونحددها، قد يحدث مرارا أنها تعمل كمحفزات لمشاعر غامضة، عواطف متدنية أو حوادث صادمة. كما حدث معي حين مررت بهذه الحالة في مرحلة الركود التي أصابت نفسي، كنت متعبة لدرجة أني لم أجرؤ على النظر إلى هذه الصور الظلية بكامل بصري وبصيرتي. لقد تمكنت لفترة طويلة من ممارسة لعبة "الغميضة" مع تلك الظلال، واقنعت نفسي انني كنت منغمسة للغاية بتنمية حفنة من فضولي الجديد. الى ان اتى نهار استجمعت فيه كل طاقاتي المتبقية لأحدق مليا بكل هؤلاء. وجدت نفسي ابتسم لذلك الظل. هذا الدافع الغامض ومحفزاته دعاني ثم شدني إلى تكوين صداقات معه لنختلق سويا ألعابًا جديدة وغير مألوفة، على سطح اللوحة. بعد فترة وجيزة ورغم عني تقريبًا، وجدت نفسي مرة أخرى أمام لوحة غابت فيها جميع موانعي.
كحال معظم الفنانين، فضولي وحيرتي لا يتوقفان، بل يواصلان الظهور من زوايا عديدة، وعن طريق مشاريع مختلفة، ويبينان لي المزيد من تلك التساؤلات التي تطفو بشكل غير تعليلي وبدون نية مسبقة. على سبيل المثال لا الحصر، ظل فضولي بشأن الوقت وملكاته يطفو على السطح في جميع أعمالي السابقة والراهنة، اول ما مثل ذلك الانجذاب كان مشروع المسبحة Rosary Beads . هذا السؤال بالذات حول ماهية الوقت (الزمان والمكان) ومسار حركته في الفضاء، أهي خطوط مستقيمة، أمام دوائر نبضيه؟ وكيف لي أن أترجم كل ذلك الى لغة بصرية خاصة تحمل منظورا جديدا. اختبرت كل ذلك من خلال البحث في معنى "المسبحة" وتاريخها وتأثيرات تناقلها وتداولها، لكن الأهم بالنسبة لي يكمن في أنها تحمل في طياتها وبين أحجارها جوهر الزمن في حركاته الدائرية وملكة التكرار في آن معا.
كما ذكرت، فكرة وطبيعة التكرار شغلت رسمي وكتابتي في كثير من المواقع، مثلا الأشكال الهندسية الأساسية، رحلات السلالم، بالإضافة إلى الحروف والأرقام، كل هذه الرموز المشبعة تشكل خيطا أساسيا وموحدا لكافة مراحل عملي المتطور.
ر.ج: "بدت لي دراسة الفنون الجميلة طريقًا سحريًا يجب أن أسلكه". ما قصدك بذلك؟ وما السحر الذي اكتشفته؟ حدثينا عن ممارستك الفنية.
ل.خ: عندما حملت قلم رصاص لأول مرة وأنا في سن الخامسة، بقصد رسم شيء ما لأخفف الخوف عني وألهي نفسي، شعرت على الفور بروعة وقدسية في اللحظة التي تكون فيها مشاعرنا وأفكارنا وأيدينا محتشدةً في رقصة سحرية من الإبداع المشترك. تلك الطاقة غير المسبوقة التي شعرت بها في ذلك اليوم كانت لطيفة للغاية، لكنها جارفة لكل ما يمكن أن يعكر مقام الخلق. في تلك اللحظة تعرفت لأول مرة ثم تغلغلت في عملية سامية يولد عبرها الفن. بعد ذلك اكتسبت ببطء القدرة على الاستفادة من الحدس الخالص الذي يشير إلى الطريق الأمثل لتحقيق الذات. لذلك، عندما حان وقت الاختيار، اخترت مسارًا تكون فيه جميع إجاباتي موضع تساؤل، وحيث يكمن التدفق وحرية التفكير، بالاشتراك مع الحركة المستمرة للطاقة، والتي تكون دائمًا مطروحة في مجال الفنون.
يشعر الفنان أن جميع وسائل وطرق التعبير متاحة له، اعتمادًا على المشروع الذي يتناوله. كانت هناك حالة اضطررت فيها إلى تحويل بعض الرؤى والصور من ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد، وهكذا فعلت. وبالتالي، فإن مجموع عملي يتراوح بين اللوحات الزيتية من جميع القياسات، الأبعاد، والتركيبات، كما كان مشروعي الأول، حبات المسبحة. في أوقات أخرى، تنقلت بين خلق أشياء أو منحوتات صغيرة، ثم ابتكرت لها مساحة جديدة للعرض، ثم وثقتها بالتقاط صورًا فوتوغرافية. كانت هذه الثيمة هي جوهر عملي في "الراصد الأسمى". تشكل من مئات الصور التقطت على مدى أربع سنوات في أماكن مختلفة من العالم.
"أشعر بالرهبة من الافتراض القائل بأن هامش الخط المستقيم هو المكان الذي أواجه فيه غرابتي، ربما يكون ذلك برحابة الكون بأسره".
ر.ج: " كنت لفترات ممتدة في حالة حركة مستمرة وانتقال سريع بين مواقع عدة، بينما يكون الاستقرار هو منطقة آمنة ومريحة لمعظم الناس. لماذا اخترت التعبير عن هذه النقلات الحادة والتغيير الهائل من خلال رسم الراقصين؟
ل.خ: الراقصون هم أساتذة تنمية الطاقة أثناء الحركة. القدرة البشرية على خلق حركات وأشكال رائعة بأجسادنا هو أمر محير تمامًا. لقد استحوذ هذا الأمر على انتباهي دومًا. شعرت كما لو أن الرقص هو زاوية فطرية في روحي. لذلك، عندما كنت في رحلاتي، جربت بحماسة عالم الرقص، وحاولت باستماتة ملء الفراغ الذي لا يمكن تفسيره الذي حملته بسبب غياب الرسم نتيجة رحلاتي. بعد مدة اكتشفت أنه على الرغم من أنني أستمتع بفعل الرقص وأعجب به، إلا أنني لا أستطيع التعبير عن حالتي الوجودية وما يجب أن أعبر عنه من خلال حركة الجسد، وبما أن الرقص هو الفن الذي يخلق الأشكال عبر المكان والزمان، فقد خلصت إلى أنه من الأفضل أن أفحص حركتي الشخصية في المكان والزمان من خلال الإبداع البصري واللغوي، للتعبير عن مقصدي على نحو أفضل.
ر.ج: كيف يتشابك الفن والعلم في عملك الفنيّ؟
ل.خ: العلماء والفنانون يمتلكون منهجية بحثية وخط تفكير متشابهين. يرصدون أولاً حالة خارجية أو داخلية، ثم يطرحون سؤالاً فيه مآزق كثيرة، بعد ذلك يخضعون هذا الاستفسار لفحوصات شاملة، كل منهم بأدواته وعدّته الخاصة. قد تكون لدينا افتراضات لكن لا يمكن معرفة النتيجة مسبقًا. النتائج مفتوحة دائمًا على المزيد من الاكتشافات، والتي ستعيدهم حتما إلى "لوح الرسم الابتدائي" في كلا الحقلين. في حال وجود نتائج، يدرك العالم والفنان تماما أن ليس هنا نتيجة نهائية أو ابداعٌ ثابت، إنما هو مؤقت ولا نهاية له. لكنني لا أغفل او أتغاضى عن أهمية التطور التدريجي الذي وصلنا اليه، والنتائج الآنية التي توصلنا إليها تركت تأثيرا عميقا في وعينا الجماعي، وعززت تطورنا الإنساني.
ر.ج: لدي معرفة ببحث آخر مثير للاهتمام قمت به ولم يرد ذكره في موقعك الإلكتروني، ومع ذلك يمكن العثور على خيوطه في أعمالك الأخيرة - يتعلق بحروف الأبجدية العربية. هل يمكنك أن تحدّثينا عنه؟
ل.خ: من الغريب أنك استخدمت كلمة "خيوط" في سؤالك، لأنني هكذا بالضبط أرى تدخّل عملي، إلى جانب افتتاني بالخيوط كمادة قابلة للتشكيل. هناك سلسلة من الأفكار الكامنة وراء كل أعمالي الماضية والحديثة. إنه الافتتان الأبدي بالبشرية ورموزها. بمعنى آخر، أنا مفتونة بأصل الرموز والنصوص القديمة، أين ومتى تم إنشاؤها؟ وكيف تحولت إلى نماذج أولية للفهم وأنماط السلوك؟ تم التعبير عن كل ذلك على طول طريقي الفنيّ، من زوايا عديدة. في كل نقطة اهتمام أصل إليها، أبدأ بتطريز عملي، حول هذا السياق المحدد.
وُلد مشروع "الأصوات ورموزها" خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، عندما تم تقويض العالم الذي كنا نعرفه. في نهاية تلك الضوضاء، جاء الصمت الرائع الذي حام فوق حياتنا. أنا من بين الكثيرين الذين استخدموا التقييد الهائل والحد من الحركة لإلقاء نظرة أعمق على صمتنا، وتأثير السكون، وكل ذلك أنتج وضوح في الرؤية، ووعي أسمى لدى الكثيرين.
قد توافقين إلى حد ما على أن كلا اللغتين-البصرية والصوتية -لا تنفصلان. كوحدة واحدة، كلتاهما تمثّلان حاجتنا الأساسية للاتصال والتواصل. بعد أن تم إسكاتهما تمامًا في عام 2020، قمت بإعادة النظر في أسئلتي الأساسية وإجاباتها. بدا لي حينها أن العودة إلى "لوحة تجاربي البصرية الأولية " أمر بالغ الأهمية. كان أحد أهم الأسئلة يدور حول نقل المعلومات لبعضنا البعض. كيف نفهم ما يتم إيصاله أو نقله إلينا؟ ولماذا يصبح الصوت البسيط الذي ننطق به، أو الرمز المكتوب، أداة معبرة للاتصال، أو مصدر قلق؟ أكتشف من خلال فني نبض الصوت الذي يتحول إلى الحرف المكتوب، والذي بدوره يشكل لغة كاملة ومتماسكة.
أجريت أولاً بحثًا بصريًا عن أشكال الأصوات وألوانها، ثم وجهت نظرة أوسع حول طريقة تحول الأصوات إلى أحرف، وأكثر من ذلك كيف اكتسبت شكلها البصريّ. لا يقل أهمية عن الحقيقة المنيرة التي تعلمتها عن الحروف العربية ومعانيها. قبل كل شيء كانت الطمأنينة المثيرة التي اكتسبتها من خلال هذه العملية، أن نطق أصوات معينة في تسلسل معين له بلا شك تأثير مهدئ وشفائي على كياننا.
لعلّك أدركتِ أن بي افتتانًا بنبض الحروف وإيقاع الكلمات، ولعلك استنتجت أيضا أني أعشق حكايا عالمنا، واحب جدا أن أحمل سمة الراوية وهكذا ظهر كتابي الموسوم ب 28 حرفا – والذي نشأ بالتزامن مع اخر واحدث الاعمال واللوحات. تمامًا كما في عملي البصري، بطريقة رمزية وبسيطة، أروي حكايتي، مع 28 شخصيّة أخرى مركّبة، والتي تبدأ أسماؤها بحرف في الترتيب الأبجديّ العربيّ.
- 1. جميع الاقتباسات مأخوذة من موقع لميس خوري ما لم يذكر خلاف ذلك.